2018-03-20

تلاميذ «الباك» درسوا مادتي الرياضيات والفلسفة بطريقتين مختلفتين

التسميات

أساتذة طبقوا التعديل البيداغوجي لسنة 2018 وآخرون اعتمدوا منهاج 2011


المفتشة التربوية زهرة فاسي: «بعض الأساتذة تسرIّعوا ولم يخضعوا لتكوين المفتشين»
خبير في البيداغوجيا: «بعض الأساتذة لديهم تصور إداري بيروقراطي»

وقعت المؤسسات التربوية، خاصة أقسام البكالوريا، في إشكالية تدريس مادتي الرياضيات والفلسفة، حيث يعتمد بعض الأساتذة على التعديل البيداغوجي الذي قام به المفتشون في الآونة الأخيرة، فيما اعتمد آخرون على البرنامج الذي يعود إلى سنة 2011.

وقّع أساتذة التعليم الثانوي في مادتي الفلسفة والرياضيات في مشكل كبير، بسبب عدم الاتفاق على تقديم منهاج واحد منذ بداية الموسم الدراسي، وهو الأمر الذي سيخلق صعوبات كبيرة للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا وكذا الأساتذة في تقديم أسئلة البكالوريا الذي سيكون موحدا.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإنّ جدولة البرامج التي قدمها المفتشون للأساتذة تختلف اختلافا جذريا مع البرامج المعتمدة لدى مديرية التعليم الثانوي التي تعود  لسنة 2011، ويخص الأمر مادتين فقط هما الرياضيات لدى الشعب العلمية والفلسفة لدى الشعب الأدبية.

وفي هذا الصدد، قالت المفتشة التربوية والخبيرة في النظام التربوي، زهرة فاسي، إن أساتذة المادتين تسرعوا في تقديم الدروس ولم ينتظروا التعديل البيداغوجي.

وأضافت أن المفتشية العامة للبيداغوجيا قدمت برنامجا واضحا فيما يخص دروس الرياضيات والفلسفة، حيث أن هناك من المفتشين من عقد ندوات تربوية مع الأساتذة لدارسة كيفية التعديل، لكن هناك مفتشين آخرين تركوا الأمر إلى ما بعد العطلة، وهو الأمر الذي طرح الإشكال، حيث أن الأساتذة تسرعوا ولم ينتظروا التعديل البيداغوجي.

ودعت المتحدثة إلى عدم تسرع الأساتذة وانتظار تكوين المفتشين فيما يخص التعديل البيداغوجي، وكيفية معالجة تأخر الدروس، خاصة في الولايات التي مسها الإضراب، وفي إجابتها عن كيفية صياغة الأسئلة، قالت المتحدثة إنه تم توزيع أقراص مضغوطة على كل المفتشين، جاء فيها طريقة طرح الأسئلة.

وأضافت المتحدثة أن الوقت يكفي المفتشين للقيام بندوات تكوينية للأساتذة، باعتبار أن التأخر مس 52 ساعة فقط، وتم استدراك 12 ساعة لتبقى 40 ساعة فقط معنية بالاستدراك.

ويأتي هذا، في الوقت الذي وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى كل المفتشين في الأطوار التعليمية الثلاثة، على ضرورة اعتماد التعديل البيداغوجي في الأقسام النهائية لكل طور، وهذا لعدم إجهاد التلاميذ ومساعدتهم على التحضير الجيد للامتحانات.