2017-06-12

تسريبات .. تأخر الحراس وغياب الملاحظين في أول أيام البكالوريا

التسميات

رؤساء المراكز على الأعصاب خوفا من العقوبات ،"تسريبات".. تأخر الحراس وغياب الملاحظين في أول أيام البكالوريا


لم تتمكن وزارة التربية من ردع المسربين وإحباط "التسريبات" على مواقع التواصل الاجتماعي، في اليوم الأول من انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، حيث عجزت عن احتواء "الـ3 جي"، فأقدم "مشوشون" على نشر الأجوبة النموذجية على "الفايسبوك" لحظات فقط من قيام مترشحين بتصوير مواضيع مادتي الرياضيات واللغة العربية، في حين وضع غياب وتأخر أساتذة حراس رؤساء مراكز الإجراء في "ورطة"، واضطروا إلى تأخير فتح الأظرفة، في وقت تم طرد مترشحين بالعاصمة بعد ضبط هواتف نقالة بحوزتهم وأحيلوا على مراكز الشرطة.

افتتح مترشحو شعبة الآداب واللغات الأجنبية امتحانات البكالوريا بامتحان الرياضيات، فيما كانت مادة العربية فاتحة امتحانات الشعب العلمية والتقنية، وكانت التسريبات حاضرة رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة وتجنيد مختلف هياكل الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية، حيث أقدموا في الدقيقة العاشرة بعد الساعة التاسعة صباحا على تصوير ونشر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك"، ليشرع رواد الفضاء الأزرق في نشر "الأجوبة النموذجية" على الصفحات الخاصة "المغلقة" التي فتحت عشية انطلاق الامتحان، من قبل "مجموعات"، ليتحول بذلك امتحان البكالوريا من امتحان "تقييمي بيداغوجي" بحت للانتقال إلى الجامعة، إلى امتحان "أمني" بامتياز.
  • رؤساء مراكز الإجراء في ورطة.. بسبب تأخرات الحراس

وضع تأخر بعض الأساتذة الحراس رؤساء مراكز الإجراء في ورطة، بحيث اضطروا إلى تأجيل فتح الأظرفة، على اعتبار أن العملية تستوجب حضور 3 أساتذة حراس بكل قاعة امتحان، وإلا فلن توزع المواضيع، كما استنجد الرؤساء بخلايا متابعة الامتحان الموجودة على مستوى مديريات التربية لتعويض الحراس المتغيبين، في حين تم في اليوم الأول تسجيل غيابات وسط الملاحظين الذين قاطعوا بسبب ظروف تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط. 
  • تفتيش "بوليسي" بأجهزة كشف المعادن

وصرح مترشحون التقتهم "الشروق" الأحد بكل من مركز الإجراء "الإدريسي" بساحة أول ماي ومركز الإجراء "الأمير عبد القادر" بباب الوادي، خلال الجولة الاستطلاعية، بأنهم قد أخضعوا لتفتيش من قبل "شرطيات"، استعملن أجهزة الكشف عن المعادن لإحباط محاولات إدخال الهواتف الذكية ومختلف المسجلات الذكية المستخدمة في الغش، في حين أكد مترشحون آخرون أنهم لم يتم تفتيشهم، بسبب عددهم الكبير، الأمر الذي سهل عليهم إدخال هواتفهم النقالة الذكية إلى قاعات الامتحان واستخدموها في تصوير الأسئلة وفي ممارسة الغش. 

من جهة ثانية، التزم أساتذة حراس بتعليمات وزيرة التربية نورية بن غبريط، التي ألزمتهم بتقديم إرشادات وتوجيهات للمترشحين لمدة نصف ساعة بدءا من الساعة الثامنة صباحا، لتخفيف الضغط والتوتر النفسي عنهم، بحيث استفاد ممتحنون من "'مرافقة نفسية"، في حين لم يلتزم أساتذة آخرون بالتعليمات ضاربين بها عرض الحائط. 
  •  غيابات بالجملة وسط الأحرار.. ومعزولة وسط النظاميين
رغم أن مصالح وزارة التربية منحت المترشحين ساعة كاملة للالتحاق بمراكز الإجراء، أي من الساعة الثامنة إلى غاية التاسعة صباحا، لتفادي الإقصاء مثلما حدث في بكالوريا السنة الماضية، إلا أنه تم تسجيل بعض الغيابات وسط النظاميين الذين سيتم إقصاؤهم آليا، في حين تم تسجيل غيابات بالجملة وسط الممتحنين الأحرار.