2017-08-13

بالأرقام والمعدّلات.. هذه التخصّصات الأكثر طلبا


214 ألف ناجح توزعوا على الحقوق والآداب وتسيير واقتصاد

12 ألف طالب جديد لم يسجلوا و10 آلاف تخلفوا عن التوجيهات
تراجع الإقبال على الطب والمدارس العليا للأساتذة


على عكس المتوقع لم تغر المدارس العليا للأساتذة وفروع العلوم الطبية والبيطرة الطلبة الجدد، حيث أظهرت إحصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن نسبة الموجهين نحو المدارس العليا للأساتذة لم تتعدّ 1.87 بالمائة، في حين لم يتجاوز نسبة الموجهين لفروع العلوم الطبية 3.18 بالمائة، ويرجح أن يكون نقص الإقبال على هذه التخصصات راجع إلى ارتفاع المعدل الذي وصل إلى 15 من 20.

وكشف محمد صلاح الدين صديقي، الأمين العام لوزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، في ندوة صحفية السبت، بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي في العاصمة، أن عدد الناجحين الذين قاموا بالتسجيل الأولي في الجامعات بلغ 329 ألف و712 ألف أي ما يمثل 96.48 بالمائة في حين تخلف 12 ألف و32 طالب عن التسجيل الأولى، ما يمثل 3.52 بالمائة.

ولفت ذات المسؤول إلى أن أزيد من 219 ألف طالب منحت لهم الرغبة الأولى التي اختاروها من أصل أربع رغبات، أي ما يمثل 66.51 بالمائة، في حين حاز 52 ألف طالب على الرغبة الثانية، و27 ألف على الرغبة الثالثة، و19 ألف على الرغبة الرابعة، لكن اللافت في الحصيلة المقدمة، أن 10 ألاف و495 طالب لم يختاروا رغباتهم وهم حاليا بدون توجيه.

وقال صديقي، أن تقليص الرغبات من 6 إلى 4 سمح بتنظيم الأمور وتوجيه الطلبة في التخصصات حسب معدلاتهم، مشيرا إلى أن الذين لم يسجلوا في الجامعات ولم يختاروا التخصصات التي يدرسون بها، ستكون لهم فرصة للتسجيل يومي 12 و13 أوت.

  • تراجع الإقبال على تخصصات الطب والمدارس العليا للأساتذة


وأبرزت نفس الحصيلة المقدمة من قبل الوزارة الوصية، أن 184 ألف طالب و653 تم توجيهم إلى ليسانس ماستر علوم وتقنيات، في حين إختار أزيد من 100 ألف طالب فرع ليسانس ماستر علوم إنسانية واجتماعية، وجاء فرع العلوم الطبية والبيطرة في المرتبة الثالثة، حيث سجل في هذا التخصص 10 آلاف و140 طالب، في حين اختار 9 آلاف طالب الفروع ذات التسجيل الوطني ماستر ذو مسار مدمج، وأزيد من 7 ألاف طالب المدارس العليا، وحوالي 6 طالب المدارس العليا للأساتذة، وجاء في المرتبة الأخيرة فرع معاهد العلوم والتكنولوجيا التطبيقة، بـ 727 طالب.

ويرى ملاحظون أن تراجع الإقبال على الطب والمدارس العليا راجع إلى ارتفاع المعدلات، حيث أن المعدلات الأساسية الدنيا للتوجيه في الطب، وصل 15.84، في حين بلغ معدل الصيدلة 15.25، أما طب الأسنان 15.62. في حين تراوح معدل دخول المدارس العليا والمدارس العليا للأساتذة بين 14 إلى 15. أو لسبب ثان، حيث تم تغيير شروط الإلتحاق ببعض الفروع، فمثلا حدد شرط السن بالنسبة للالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة بـ 24 سنة.

وأضاف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المشكل الوحيد الذي واجه عملية التوجيهات كان في الناجحين الذين تحصلوا على تقدير مقبول حيث بلغ عددهم 241 ألف و866 طالب. وتم توجيه أغلب الطلبة الذين تحصلوا على هذه الدرجة أي 10 من 20 في ثلاثة ميادين وهي، علوم اقتصادية وتسيير وتجارة، اللغة العربية وآدابها، الحقوق.

  • لا منح دراسيه للمتفوقين


واستغنت الحكومة عن المنح الدراسية للخارج التي كانت تمنح للمتفوقين في شهادة البكالوريا من أجل استكمال دراستهم في أعرق الجامعات العالمية، وبهذا الخصوص قال الأمين العام لوزارة التعليم العالي بأنه لن يتم إرسال أي طالب إلى الخارج، بتعليمات من الرئيس بوتفليقة، واستند إلى أن الجامعات الجزائرية تتوفر على كل الإمكانات والمؤهلات كغيرها من المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أن المنح ستكون حصرا على الطور الثاني والثالث فقط وذلك بعد دراسة عميقة لملفات الطلبة ووفقا لشروط معينة.