2017-06-12

أساتذة ومترشحون يرفضون الخضوع للتفتيش المغناطيسي

التسميات


رفض الأساتذة الحراس في جل مراكز امتحان البكالوريا، في يومه الأول، الأحد، بوهران تسليم هواتفهم النقالة إلى الأمانة، وإخضاعهم لإجراءات التفتيش سواء بأجهزة كشف المعادن، أو غيرها من الوسائل، حسب عضو بخلية متابعة الامتحانات الرسمية 2017، التي نصبتها نقابة الكنابست، لتكون جسر تواصل بين أعضائها ومؤطري هذه الدورة، كما أكد على إصرار غالبية هؤلاء على عدم التوقيع على وثيقة أخلاقيات العمل التي أعدت لهذا الغرض، فيما أشار إلى التزام الجميع بترك هواتفهم المحمولة مغلقة خلال الفترات التي يمتحن فيها المترشحون، وهو الأمر الذي تم العمل به ـ حسب قوله ـ في جميع المراكز.

أما عن ظروف سير اختبارات اليوم الأول، فقد أجمع كافة من تحدثت إليهم الشروق اليومي، على تسيد إجراءات الحزم والانضباط فيها، خاصة مع تزويد كافة المراكز بأجهزة كشف المعادن، والتي أخضع أعوان الحراسة لتكوين بسيط حول كيفية استعمالها، يوما واحدا قبل انطلاق الدورة، فيما تركزت شكاوي بعض المؤطرين على مواجهتهم صعوبات كبيرة في التعامل مع عديد الحالات التي ظلت تراوغ للانفلات من حواجز التفتيش المغناطيسية، وهو ما سجل خاصة في المراكز التي يمتحن فيها المترشحون الأحرار، على غرار ثانوية رحال عباس، وأيضا تلك التي وجه إليها مكرري السنة الدراسية من فئة المتمدرسين، وعن طبيعة أسئلة مواضيع اليوم الأول من الدورة، فقد أجمع محدثونا على توافقها مع المقرر الدراسي، وورودها بشكل مباشر، وهذا في جميع الشعب.

كما أكد ممتحنون في اختبار اللغة العربية الذي امتحن فيه تلاميذ كل من شعبة تسيير واقتصاد، علوم تجريبية، ورياضيات على مروره بردا وسلاما عليهم، وهو الامتحان الذي عادة ما يكون مدخلا للتهدئة والتخلص من الارتباك في صفوف المترشحين، مثلما هو ممثل في اختبار الرياضيات الذي امتحن فيه تلاميذ شعبة آداب وفلسفة، وكل المخاوف والهواجس تبقى حسبهم مصوبة على ما يأتي بها نهار اليوم الثاني وما بعده، أما بخصوص ما تم تداوله حول تسرب موضوع التربية الإسلامية في حدود الساعة السادسة من صبيحة أمس، فقد أكد ممثل بنقابة السنابست على التحري في الأمر، وثبوت أنه مجرد إشاعة مغرضة من طرف الذين يسعون للتشويش على الدورة، وكسب متفاعلين مع صفحاتهم المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • كواليس البكالوريا وطرائفها الغش التقليدي يعود إلى الواجهة

اكتظت، ساعات قليلة قبل الانطلاق الفعلي لامتحانات شهادة البكالوريا، معظم محلات نسخ الأوراق والمقاهي بالطلبة المقبلين على اجتياز هذا الامتحان المصيري، حيث شرعوا في نسخ دروسهم بتقنية "الزوم" بغرض الغش حتى ونحن في شهر الصيام، وهي المشاهد التي تأسف لها الكثير من المواطنين، ليعود بذلك الغش التقليدي "الحروز" إلى الواجهة بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية فيما يخص إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز إجراء الامتحانات. 

  •  منع تلميذين من اجتياز الامتحانات في النعامة

تم، مساء الأحد، إقصاء تلميذين بعد منعهما من دخول مركز الامتحان بثانوية في المشرية بالنعامة. الإقصاء جاء بعد حضور التلميذين متأخرين بربع ساعة عن التوقيت الرسمي المحدد في الرزنامة المرفقة بالاستدعاء.

  •  مترشحون "تاهوا" بالمسيلة

ضيع عشرات المترشحين لشهادة البكالوريا في اليوم الأول بالمسيلة الكثير من الوقت بحثا عن مراكز الإجراء، بعد تغيير تسميات هذه الأخيرة، حيث إن التسميات الجدية لا يعرفها إلا القلة، في حين لا تعرف الأغلبية إلا أسماء الشهرة القديمة. وهذا ما عاينته "الشروق" في جولة شملت 3 مراكز. ومن بين التسميات التي كانت محل إشكال متوسطة 5 جويلية، وثانية "الكيا" اللتين تغير اسماهما.

  •  فندق لإيواء المترشحات الحرّات

وجد ما يفوق 10 آلاف مترشح حر لامتحان البكالوريا بولاية المسيلة، عدة جمعيات خيرية ومواطنين في نجدتهم، ووفروا لهم المبيت ووجبات الإفطار والسحور، لا سيما أن بعض المترشحين يقطنون بعيدا عن مراكز الإجراء بـ 150كلم. ومن بين هياكل الاستقبال فندق قيد الإنجاز بحمام الضلعة، وفر إيواء مجانيا لـ60 فتاة، مع ضمان الإطعام وتوفير الإنترنت. وسخرت السلطات حافلة لنقل المترشحين إلى مركزي الامتحان. كما تم فتح عدة مرافق على غرار أفواج الكشافة وجمعيات مختلفة. عكس المواسم السابقة أين كان المترشحون يلجؤون إلى الحمامات أو المساجد لأخذ قسط من الراحة وحتى المبيت، فيما يتحمل الكثيرون مشقة التنقل يوميا وعلى مسافات طويلة.

  •  مترشحة عمرها 76 سنة تجرب حظها لثالث مرة 

لوحظت أكبر مترشحة لشهادة البكالوريا في الجزائر الأحد، وهي تجتاز الشهادة للعام الثالث على التوالي بعدما أخفقت في المرات السابقة، خالتي فاطنة السبع التي تبلغ من العمر 76 سنة كلها إصرار وعزيمة قصد الحصول على شهادة البكالوريا ومواصلة دراستها الجامعية تخصص علوم شرعية، وظهرت خالتي فاطنة بأحد المراكز في ولاية الجلفة وهي تقدم النصائح للطلبة الممتحنين على أمل كسرهم حواجز الخوف والقلق.

  • امتحانات تحت حرارة 43 درجة بالوادي

عكس ما طمأنت به وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصوص توفير التكييف، لم تشتغل الأجهزة بعديد الحجرات والمراكز في الوادي. وكعينة عن الوضع، أوضح عدد من المرشحين في مركز ثانوية بوضياف في بلدية تغزوت، أنهم أجروا الامتحانات في حجرات أشبه بالحمامات، لعدم تشغيل أجهزة التكييف الموجودة بسبب عدم كفاية الطاقة الكهربائية. ما انعكس سلبا على تركيزهم، كما كانت الأجواء اللافحة محل سخط من الأساتذة المراقبين، الذين هددوا بدورهم وفي عدد من المراكز بمقاطعة الامتحانات إذا لم يوجد حل عاجل لهذه المشكلة.

  • تلميذ يقاطع البكالوريا لحضور جنازة والدته

قاطع تلميذ متفوق من موزاية بولاية البليدة، الأحد، امتحان شهادة البكالوريا والسبب وفاة والدته، هذه الأخيرة في الأربعينات من العمر  توفيت بسكتة قلبية لحظات بعد موعد الإفطار أول أمس، ما حال دون اجتياز الابن الأكبر امتحانه المصيري.

  • مترشح يجتاز "الباك" للمرة العشرين

احتفل السيد عماد الدين نوري، من ولاية قسنطينة، الأحد ،باجتيازه شهادة البكالوريا للمرة العشرين، وقال للشروق اليومي، إنه سبق أن نجح مرتين ولكن معدله في المناسبتين لم يزد عن 10، لأجل ذلك قرّر أن يجرب حظه بدل المرة الواحدة، عدة مرات، إلى أن يحصل على معدل يفوق 12 من عشرين، حتى يتسنى له دخول الجامعة في اختصاصات دون الحقوق التي حصل بها على شهادة ليسانس، عماد الدين الذي يمتهن التجارة رفقة والده أكد أن أول مرة اجتاز البكالوريا كانت في سنة 1993 نظامي، وأعاد السنة النهائية، ولم يحقق النجاح فاعتزل الامتحان لمدة سنتين ثم قرر العودة لاجتياز البكالوريا حتى صار الأمر أشبه بالإدمان بالنسبة إليه.


  • النوم يحرم ممتحنا من إجراء امتحان الرياضيات

منع، نهار الأحد، مُمتحن من الأحرار من دخول مركز الامتحان في حي 20 أوت بقسنطينة، بسبب وصوله متأخرا بقرابة ساعة من الزمن، وقال المعني لحراس المركز إن النوم هو الذي أخّره عن الحضور في غياب والدته الراقدة في المستشفى التي من عادتها أن تتكفل بإيقاظه باكرا، حيث سهر حسب روايته إلى غاية الفجر في حل المعادلات الرياضية، ثم نام ولكنه نسي نفسه، ولم يفق إلا في حدود التاسعة صباحا، يذكر أن هذا الشاب امتحن في شعبة الآداب وأضاع امتحان الرياضيات، وهو ما جعله يخرج من السباق، وينسحب من بقية الامتحانات، وقد عوّل على النجاح بعد أن استفاد من دروس خصوصية في الإنجليزية والفلسفة والرياضيات ولكن النوم طعنه في الظهر كما قال.
  •  "البونتاكور" مسموح والقميص ممنوع
منع في اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا في مركز الإجراء الشهيد بلقاسم بوقموزة ببني زيد، غرب ولاية سكيكدة الأحد ممتحن من الدخول إلى المركز بسبب ارتدائه قميصا، ليتنقل إلى منزله، حيث ارتدى "البونتاكور" ليسمح له بعد ذلك من دخول قاعة الامتحان؟!

  • طاكسي ينقذ مترشحة من الإقصاء ببسكرة

تمكن سائق سيارة أجرة، ببسكرة، الأحد ،من إنقاذ طالبة مترشحة للبكالوريا، حينما تأخر عنها الوقت للالتحاق بمركز الامتحان بحي الوادي في أول يوم من اختبارات الباك. المترشحة كانت قادمة من ضواحي العالية البعيدة بالتزامن مع شبه غياب سيارات الأجرة النشطة في الصباح، والطلب الملح عليها من الطلبة وأوليائهم، حيث تفاجأ السائق بخروج المترشحة لقارعة الطريق وهي حالة نفسية سيئة واستجدته لنقلها، فما كان منه إلا أن اعتذر من الزبون الذي كان يقله، طالبا منه النزول، ليبدأ بعدها سباقا ضد الوقت، وتمكن من إيصال الطالبة في الوقت المناسب.
  • عطلة مرضية لضمان نقل ابنته 

اضطر أحد الأولياء ببسكرة إلى أخذ عطلة مرضية وهو في كامل صحته، وبأسبوع كامل، حتى يتفرغ ـ كما قال ـ لنقل ابنته يوميا إلى مركز إجراء البكالوريا، حتى لا يفوتها هذا الامتحان الهام في ظل أزمة السير التي تعرفها عاصمة الولاية. وحسب هذا الولي، فإن جميع أبنائه صغار ولا يوجد من يتكل عليه لنقل ابنته طوال أيام البكالوريا، لذلك قرر اللجوء إلى طلب عطلة مرضية، حتى ولو كان ذلك على حساب أجرته الشهرية التي ستتعرض للخصم من دون شك. فكل شيء يهون في مقابل الفرحة التي ستدخل البيت في حال نجحت ابنته البكر على حد قوله. فنعم الأب هذا الرجل. قال البعض، وتساءل آخرون عن إثم ادعاء المرض؟

  • الصلاة "تقصي" أكبر مترشح بتيارت 

 لم يسعف الحظ أكبر مترشح للبكالوريا في ولاية تيارت، صاحب السبعين عاما، أن يكمل اختبارات اليوم الأول، حيث وبعد إتمامه الصبيحة بسلام ذهب إلى أداء صلاة الظهر ولما عاد كان موعد اختبار المساء قد فات فتم إقصاء الشيخ بسبب التأخر.

  •  سيدة يغمى عليها بسبب حرمان ابنتها 

لم تتحمل، أمس، إحدى الوالدات التي رافقت ابنتها إلى مركز الامتحان بمدينة تيزي وزو، صدمة منع فلذة كبدها من الدخول إلى القاعة للامتحان وذلك بسبب وصولها متأخرة، حيث بدت الفتاة متفهمة ومتماسكة، في حين انهارت الأم ودخلت في نوبة من البكاء والصراخ، تندب حظ ابنتها وحظها بعدما باعت حليها لتتمكن المترشحة من تلقي دروس دعم خصوصية وتفتك عقدة البكالوريا، إلا أن القدر شاء أن يؤخر ذلك، وقد نقلت المعنية من قبل المارة إلى مستشفى تيزي وزو لإخضاعها للفحوصات لكونها تعاني من مرض السكري.

  • ليلة بيضاء في البيت.. ونهار أسود في المركز

سجلت جل مراكز البكالوريا لبعض الشعب الخاصة في وهران، دخول مترشحين نظاميين، منهم بنات، في نوم عميق، لحظات فقط بعد تسلمهم مواضيع الامتحان، وهي الظاهرة التي أكد أساتذة حراس على ترددها، صبيحة أمس، وبقوة في كل من مركز زرقاني لحسن، عبد الحميد بن باديس، ثانوية أسامة، بوضياف (1) وبوضياف (2) إلى غير ذلك، الأمر الذي أرهق كثيرا المؤطرين، وجعلهم في كل مرة يهمون لإيقاظ النائمين في العسل، منهم مترشح لم تنفع معه تنبيهات ولا تحذيرات الحراس، وعمد إلى قضاء فترة الامتحان بين صحو وغفوة، حجته في ذلك أنه أمضى ليلة السبت سهرة بيضاء، ولم يدركه النعاس إلا وقت الامتحان..

  • "البورتابل" ممنوع في مركز التجميع 

استغرب مكلفون بتأطير امتحان البكالوريا على مستوى مركز التجميع في وهران، تعليمة إدراجهم في قائمة الممنوعين من حيازة الهواتف النقالة داخل المركز على مدار هذه الدورة، شأنهم شأن حراس قاعات الإجراء، لكن موقف بعض الأساتذة الرافض لما يعتبرونه إهانة عظمى لهم عندما يتم التعامل معهم بقرار كهذا، وكأنهم ليسوا محل ثقة من طرف الوصاية، وتوصلهم في النهاية إلى ما يشبه الحكم المخفف لإجراءات المنع، قد دفع بالبعض إلى المطالبة برفع الحظر عنهم، لسان حالهم أنهم ليسوا أقل أمانة من الحراس، وكل أوراق المترشحين بين أيديهم..