2017-12-20

حسين أيت أحمد

التسميات

حسين أيت أحمد


ولد حسين أيت أحمد بتاريخ 20 أوت 1926م بقرية اث يحيى بعين الحمام (تيزي وزو) لعائلة كبيرة شريفة النسب.

تعلم القران الكريم في المدرسة القرآنية للقرية، زاول دراسته في تيزي وزو ثم بثانوية بن عكنون بالجزائر العاصمة حتى أحرز على شهادة البكالوريا. بدأ حياته السياسية منذ سنة 1943 التحق بصفوف ” حزب الشعب الجزائري”، في أوت 1945 قيادة الحزب بالجزائر العاصمة تقرر تعيين أيت أحمد كرجل اتصال بينها وبين مناضلي منطقة القبائل.

ساهم  في أكتوبر1947 في إنجاح حملة مقاطعة انتخابات المجلس التأسيسي الأول الذي دعت إليها السلطات الاستعمارية وكتب في مذكراته أن تلك الحملة ساهمت في نقل أفكار حزب الشعب الجزائري لأول مرة إلى الأرياف.

في 15 فيفري 1947 يقترح إنشاء المنظمة الخاصة خلال اجتماع لحزب الشعب ببلكور  بالجزائر العاصمة، وعقب المؤتمر عين أيت أحمد  في منصب مسؤول عن المالية في الحزب، وتم تعيين محمد بلوزداد على رأس المنظمة الخاصة، وهذا الأخير كلف أيت أحمد الذي كان على صلة وثيقة به، بالتفكير في توجيهات  وهياكل المنظمة المسلحة، والعمل على اختيار أحسن العناصر، وفي هذه الظروف تعرف أيت أحمد على ديدوش مراد.

عين في 1949 على رأس المنظمة الخاصة خلفا لمحمد بلوزداد الذي أعفي من مهامه بسبب المرض.

في مارس  1949 أيت أحمد ينظم رفقة أحمد بن بلة، خيضر، وبوشعيب الهجوم المسلح على مركز بريد وهران وفي نفس السنة يتم إبعاده من رئاسة المنظمة الخاصة، بعد إتهامه بالولاء للتيار “البربري” وذلك ما يفنده في كتاب “روح الاستقلال”. 

استقر في ماي 1952بالقاهرة رفقة محمد خيضر وأحمد بن بلة، ضمن الوفد الخارجي  لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، حضر في جانفي 1953 اجتماع رنغون ببرمانيا.

وبعد اندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954، انضم إلى جبهة التحرير الوطني وشارك ضمن الوفد الذي مثل الجزائر في قمة عدم الانحياز في أفريل 1955 بباندونغ، حيث تم قبول الجزائر كعضو ضيف في ذلك المؤتمر. 

انتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام هيئة الأمم المتحدة، وأسس هناك، في أفريل 1956، مكتبا لبعثة جبهة التحرير الوطني.
بعد مؤتمر الصومام المنعقد في 20أوت 1956، عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية.

ألقي عليه القبض في 22 أكتوبر1956 ، رفقة  كل من أحمد بن بلة، محمد خيضر، محمد بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف في حادثة اختطاف الطائرة إثر عملية القرصنة الجوية التي قامت بها فرنسا، أطلق سراحه مع زملائه  بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.

في سبتمبر 1963، استقال من المجلس التأسيسي، وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية ودخل في صراع مسلح مع السلطة في منطقة القبائل باسم حزبه. ألقي عليه القبض سنة 1964 وحكم عليه بالإعدام  قبل أن يصدر  قرار بالعفو عنه ليبقى في سجن الحراش الذي فار منه في 30 أفريل 1966 ليعيش في منفاه الاختياري بسويسرا ليستقر بها.   

تحصل في 1977 على شهادة الدكتوراه من جامعة “نانسي” بفرنسا بعد مناقشة رسالة حول حقوق الإنسان وميثاق هيئة الأمم المتحدة.

نشر الجزء الأول من مذاكراته في سنة 1983 بعنوان مذكرات مناضل…روح الاستقلال.

في 1989 عاد إلى الجزائر وأعاد تنشيط حزبه ويشارك في الحياة السياسية بعد التعددية الحزبية التي أقرها الدستور الجديد. وفي نفس السنة نشر كتابه “قضية مسيلي”.

قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في  02 فيفري 1999، ثم انسحب منها رفقة الرشحين الأخريين.

توفى المناضل حسين أيت أحمد يوم الأربعاء في 23 ديسمبر 2015 عن عمر ناهز 89 عاما ودفن بمسقط رأسه بعين الحمام، حيث ودعه ألاف الجماهير من أبناء الجزائر، في جنازة تليق بمقام شخصية ثورية ووطنية.